ورقة 24, شخصيات أعلى للروح اللانهائي
كِتاب يورانشيا
ورقة 24
شخصيات أعلى للروح اللانهائي
24:0.1 (264.1)على يوﭭرسا نحن نقـسم كل شخصيات وكينونات الخالق الموحد إلى ثلاثة أقسام كبرى: الشخصيات الأعلى للروح اللانهائي, جماهير الرُسل للفضاء, والأرواح المُسعفة للزمان. كائنات الروح أولئك المعنيين بالتعليم والإسعاف إلى مخلوقات المشيئة من مُخطط الإرتقاء للتقدم البشري.
24:0.2 (264.2)أولئك الشخصيات الأعلى للروح اللانهائي الذين يجدون ذِكراً في هذه الروايات يعملون في كافة أنحاء الكون الإجمالي في سبعة أقسام:
24:0.3 (264.3)1. رُسل إنفراديون.
24:0.4 (264.4)2. مُشرِفو دارة كون.
24:0.5 (264.5)3. إداريو إحصاء.
24:0.6 (264.6)4. مساعدون شخصيون للروح اللانهائي.
24:0.7 (264.7)5. مفتشون معاونون.
24:0.8 (264.8)6. حراس مُنتدبون.
24:0.9 (264.9)7. مرشدو متخرجين.
24:0.10 (264.10)الرُسل الإنفراديون, مشرفو الدارات, إداريو الإحصاء, والمساعدون الشخصيون يتميزون بامتلاك هِبات هائلة من مضاد الجاذبية. الرُسل الإنفراديون ليس لديهم مراكز إدارة عامة معروفة؛ إنهم يجولون كون الأكوان. يحافظ المُشرفون على دارة كون وإداريو الإحصاء على مراكز إدارة على عواصم الأكوان العظمى. يتمركز المساعدون الشخصيون للروح اللانهائي على جزيرة النور المركزية. المفتشون المعاونون والحراس المنتدبون متمركزون على التوالي على عواصم الأكوان المحلية وعلى عواصم الأنظمة المُكونة الخاصة بهم. يقيم مرشدو المتخرجين في كون هاﭭونا ويعملون على كل عوالمه البليون. معظم هؤلاء الشخصيات الأعلى لديهم محطات في الأكوان المحلية, لكنهم ليسوا مُلحقين عضوياً إلى إدارات العوالم التطورية.
24:0.11 (264.11)من بين الفئات السبعة المكونة لهذه الجماعة, فقط الرُسل الإنفراديين وربما المساعدين الشخصيين يجولون كون الأكوان. يُواجَه الرُسل الإنفراديون من الفردوس إلى الخارج: من خلال دارات هاﭭونا إلى عواصم الأكوان العظمى ومن ثم خارجاً خلال القطاعات والأكوان المحلية, مع تقسماتها الفرعية, وحتى إلى العوالم المأهولة. مع أن الرُسل الإنفراديين ينتمون إلى الشخصيات الأعلى للروح اللانهائي, فإن أصلهم, طبيعتهم, وخدمتهم قد سبق مناقشتها في الورقة السابقة.
1. المُشرِفون على دارة كون
24:1.1 (265.1)قد يبدو أن تيارات القدرة الشاسعة للفضاء ودارات طاقة الروح يعملون تلقائياً؛ قد يبدو أنهم يعملون دون توقف أو عائق, لكن هذا ليس هو الحال. جميع هذه الأنظمة الهائلة للطاقة هي تحت السيطرة؛ خاضعة لإشرافٍ ذكي. يهتم المُشرفون على دارة كون, ليس بعوالم الطاقة الفيزيائية أو المادية البحتة--مجال إداريو قدرة الكون--لكن بدارات الطاقة الروحية نسبياً وتلك الدارات المُعدلة التي هي أساسية للمحافظة على كِلا الكائنات الروحية المتطورة للغاية والأنواع المورونشية أو الإنتقالية من المخلوقات الذكية. المُشرِفون لا يعطون منشأ إلى دارات الطاقة والجوهر الفائق للألوهية, لكن على العموم لديهم علاقة بكل دارات الروح الأعلى للزمان والأبدية ومع كل دارات الروح النسبية المعنية بإدارة الأجزاء المكونة للكون الإجمالي. إنهم يوجهون ويناورون كل هذه الدارات للروح-الطاقة خارج جزيرة الفردوس.
24:1.2 (265.2)المُشرِفون على دارة كون هم الخلق الحصري للروح اللانهائي ويعملون فقط كوكلاء للعامل الموحد. هم مُشخصون للخدمة في المراتب الأربعة التالية:
24:1.3 (265.3)1. مُشرِفو دارة سُماة.
24:1.4 (265.4)2. مُشرِفو دارة معاونون.
24:1.5 (265.5)3. مُشرِفو دارة ثانويون.
24:1.6 (265.6)4. مُشرِفو دارة ثالثيون.
24:1.7 (265.7)المُشرِفون السُماة لهاﭭونا والمُشرِفون المعاونون للأكوان العظمى السبعة هم ذوي أعداد مكتملة؛ لا يتم خلق المزيد من هذه المراتب. المُشرِفون السُماة هم سبعة في العدد ومُتمركزون على العوالم المُرشدة لدارات هاﭭونا السبعة. دارات الأكوان العظمى السبعة هم في عهدة مجموعة رائعة من سبع مُشرِفين معاونين, الذين يحافظون على مراكز إدارة على أجواء الفردوس السبعة للروح اللانهائي, عوالم التنفيذيين السُماة السبعة. من هنا يُشرفون على دارات الأكوان العظمى للفضاء ويوجهونها.
24:1.8 (265.8)على أجواء الفردوس للروح هذه, مُشرِفو الدارة المعاونون السبعة والمرتبة الأولى من مراكز القدرة السُماة يُطبقون إرتباطاً الذي, تحت توجيه التنفيذيين السُماة, ينتج في تنسيق فردوس-فرعي لكل الدارات المادية والروحية العابرة خارجاً إلى الأكوان العظمى السبعة.
24:1.9 (265.9)على عوالم مراكز إدارة كل كون عظيم يتمركَز المشرفون الثانويون للأكوان المحلية من الزمان والفضاء. القطاعات الكبرى والصغرى هي أقسام إدارية للحكومات الفائقة لكنها ليست معنية بهذه الأمور من الإشراف على الطاقة-الروح. أنا لا أعلم كم مُشرف دارة ثانوي هناك في الكون الإجمالي, لكن على يوﭭرسا هناك 84,691 من هذه الكائنات. يجري خلق المُشرِفين الثانويين على مدار الوقت؛ من وقت لآخر يظهرون في جماعات من سبعين على عوالم التنفيذيين السُماة. نحن نحصل عليهم بناءً على الطلب بينما نُرتب لتأسيس دارات منفصلة من طاقة الروح وقدرة الإرتباط إلى الأكوان المتطورة حديثاً من اختصاصنا.
24:1.10 (265.10)يعمل مُشرِف دارة ثالثي على عالم مركز إدارة كل كون محلي. هذه المرتبة, مثل المُشرِفين الثانويين, هم من خلق مُستمر, كونهم يُخلقون في جماعات من سبعمائة. يتم تعيينهم إلى الأكوان المحلية من قبل قدماء الأيام.
24:1.11 (266.1)يُخلق مُشرِفو الدارات لمهامهم المحددة, ويخدمون إلى الأبد في جماعات تفويضهم الأصلي. لا يُناوَبون في الخدمة وبالتالي يقومون بدراسة طويلة الأمد للمشاكل الموجودة في عوالم تفويضهم الأصلي. على سبيل المثال: عمل مُشرف دارة ثالثي رقم 572,842 على ساﻟﭭينغتون منذ الفكرة الباكرة لكونكم المحلي, وهو عضو في هيئة الموظفين الشخصيين لميخائيل نِبادون.
24:1.12 (266.2)سواء كانوا يعملون في الأكوان المحلية أو الأعلى, فإن مُشرِفو الدارة يوجهون كل ما يختص بالدارات المناسبة من أجل توظيفه لنقل كل رسائل الروح ولأجل نقل كل الشخصيات. في عملهم من الإشراف على الدارات, تستخدم هذه الكائنات الفعّالة جميع الوكالات, والقوات, والشخصيات في كون الأكوان. إنهم يوظفون "شخصيات الروح العالية للتحكم بالدارة" غير المكشوفين ويُساعَدون باقتدار بالعديد من الموظفين الذين يتألفون من شخصيات للروح اللانهائي. إنهم هم الذين سوف يعزلون عالَماً تطورياً إذا تمرد أميره الكوكبي ضد الأب الكوني وإبنه النائب. إنهم قادرون على رمي أي عالم خارج دارات كون معينة من المرتبة الروحية الأعلى, لكنهم لا يستطيعون إبطال التيارات المادية لإداريي القدرة.
24:1.13 (266.3)مُشرِفو دارة الكون لديهم شيء من نفس العلاقة مع دارات الروح التي لدى إداريي قدرة الكون للدارات المادية. المرتبتان مُتكاملتان, سويةً لديهما إشراف على كل دارات الروح والمادة التي يمكن التحكم فيها ومناورتها من قِبل المخلوقات.
24:1.14 (266.4)يُمارس مُشرِفو الدارة بعض الإشراف على دارات العقل تلك المرتبطة بالروح بقدر ما لدى إداريو القدرة من سُلطة معينة على تلك الأطوار للعقل التي هي مرتبطة بالطاقة-الفيزيائية--العقل الآلي. بشكل عام يتم توسيع أعمال كل مرتبة بالإرتباط مع الأخرى, لكن دارات العقل النقي لا تخضع لإشراف أي منها. ولا المرتبتان متناسقتان؛ في كل أعمالهم المتعددة الأوجه, يخضع مُشرفو دارة الكون إلى إداريي القدرة السُماة السبعة وتابعيهم.
24:1.15 (266.5)في حين أن المُشرِفين على دارة هم متشابهون تماماً ضمن مراتبهم المختصة, فهم جميعاً أفراد متميزون. هم حقاً كائنات شخصية, لكنهم يمتلكون نوعاً من الشخصية عدا-عن-الممنوحة- بالأب لا تُصادف في أي نوع آخر من المخلوق في كل الوجود الكوني.
24:1.16 (266.6)على الرغم من أنك سوف تتعرف عليهم وتعرفهم بينما تسافر داخلياً نحو الفردوس, فلن تكون لديك علاقات شخصية معهم. إنهم مُشرِفو دارة, وهم يسهرون بدقة وكفاءة على عملهم. يتعاملون فقط مع أولئك الشخصيات والكيانات الذين لديهم إشراف على تلك النشاطات المعنية بالدارات الخاضعة لإشرافهم.
2. إداريو الإحصاء
24:2.1 (266.7)رغم أن العقل الفلكي للذكاء الكوني مدرك لحضور ومكان وجود جميع المخلوقات المُفـكِرة, هناك عامل في كون الأكوان وسيلة مستقلة لحفظ تعداد كل مخلوقات المشيئة.
24:2.2 (266.8)إداريو الإحصاء هم خلق خاص ومكتمل للروح اللانهائي, وهم متواجدون بأعداد غير معروفة لنا. خُلقوا بحيث يكونون قادرين على المحافظة على تزامن مثالي مع تقنية الإنعكاسية للأكوان العظمى, بينما هم في نفس الوقت حساسون ومتجاوبون شخصياً إلى المشيئة الذكية. هؤلاء الإداريون, من خلال تقنية غير مفهومة تماماً, يُجعلون مدركين فوراً لمولد مشيئة في أي جزء من الكون الإجمالي. هم, لذلك, دائماً مؤهلون لتزويدنا بعدد, وطبيعة, ومكان وجود كل مخلوقات المشيئة في أي جزء من الخلق المركزي والأكوان العظمى السبعة. لكنهم لا يعملون على الفردوس؛ لا حاجة لهم هناك. على الفردوس المعرفة فطرية؛ الآلهة يعرفون كل الأشياء.
24:2.3 (267.1)يعمل سَبع مُدراء إحصاء في هاﭭونا, واحد كائن مُمركز على عالم مُرشد لكل دارة لهاﭭونا. باستثناء هؤلاء السبعة وإحتياطي النظام على عوالم الفردوس الروحية, فإن كل إداريي الإحصاء يعملون تحت سُلطة قدماء الأيام.
24:2.4 (267.2)يرأس مُدير إحصاء واحد مركز إدارة كل كون عظيم, بينما يخضع لهكذا إداري رئيسي آلاف على آلاف. واحد على عاصمة كل كون محلي. كل شخصيات هذه المرتبة متساوون باستثناء أولئك على العوالم المُرشدة لهاﭭونا ورؤساء الأكوان العظمى السبعة.
24:2.5 (267.3)في الكون العظيم السابع هناك مائة ألف إداري إحصاء. وهذا العدد يتألف كليا من أولئك الممكن تعيينهم إلى أكوان محلية؛ إنه لا يشمل الموظفين الشخصيين ليوساشيا, رئيس الكون العظيم لكل إداريي أورﭭونتون. يوساشيا, مثل رؤساء الأكوان العظمى الأخرى, ليس مؤقلم بشكل مباشر إلى تسجيل المشيئة الذكية. هو فقط مؤقلم إلى مرؤوسيه المُمركزين في أكوان أورﭭونتون؛ هكذا يتصرف كشخصية جامعة رائعة لتقاريرهم الواردة من عواصم الخلائق المحلية.
24:2.6 (267.4)من وقت لآخر تُدوِن المسجلات الرسمية ليوﭭرسا على سجلاتها وضع الكون العظيم كما هو مبين بالتسجيلات في شخصية يوساشيا وعليها. هكذا بيانات إحصاء هي أهلية إلى الأكوان العظمى؛ هذه التقارير لا تُنقل لا إلى هاﭭونا ولا إلى الفردوس.
24:2.7 (267.5)يهتم مدراء الإحصاء بكائنات إنسانية--كما هو الحال مع مخلوقات مشيئة أخرى--فقط إلى حد تسجيل واقع عمل المشيئة. إنهم ليسوا مهتمين بسجلات حياتكم وأفعالها؛ هم ليسوا بأي حال شخصيات مُسجِلة. مُدير الإحصاء لنِبادون, رقم 81,421 لأورﭭونتون, المُمركز الآن على ساﻟﭭينغتون, هو في هذه اللحظة بالذات واعٍ ودارٍ شخصياً بوجودكم الحي هنا على يورانشيا؛ وسوف يمنح تأكيد سجلات موتك في اللحظة التي فيها تتوقف عن العمل كمخلوق مشيئة.
24:2.8 (267.6)يُسجل إداريو الإحصاء وجود مخلوق مشيئة جديد عندما يُجرى أول عمل للمشيئة؛ هم يُؤشرون موت مخلوق مشيئة عندما يحدث أخر عمل للمشيئة. الظهور الجزئي للمشيئة المُلاحظ في تفاعلات بعض من الحيوانات الأعلى لا ينتمي إلى مجال إداريي الإحصاء. هم لا يحتفظون بتعداد أي شيء سوى مخلوقات المشيئة الأصلية, وهم لا يستجيبون لأي شيء سوى عمل المشيئة. كيف يُسجلون بدقة عمل المشيئة, نحن لا نعلم.
24:2.9 (267.7)هؤلاء الكائنات دائماً كانوا, ودائماً سيكونون, مُدراء إحصاء. سيكونون بالمقارنة عديمي الفائدة في أي قسم آخر من عمل الكون. لكنهم معصومون عن الخطأ في الأداء؛ هم لا يُقصرون, ولا هم يُزورون. وبالرغم من قدراتهم المُدهشة وامتيازاتهم التي لا تُصدق, فهم أشخاص؛ لديهم حضور روحي قابل للتمييز وشكل.
3. المساعدون الشخصيون للروح اللانهائي
24:3.1 (268.1)ليس لدينا معرفة حقيقية فيما يتعلق بزمن أو طريقة خلق المساعدين الشخصيين. عددهم يجب أن يكون جمع غفير, لكنه ليس مُسجَل على يوﭭرسا. من الإستنتاجات المحافظة المؤسسة على معرفتنا بعملهم, أجازف بالتقدير بأن عددهم يمتد عالياً نحو التريليونات. نحن نتمسك بالرأي بأن الروح اللانهائي ليس محدوداً بما يتعلق بالأعداد في خلق هؤلاء المساعدين الشخصيين.
24:3.2 (268.2)المساعدون الشخصيون للروح اللانهائي موجودون لأجل الدعم الحصري لحضور الفردوس للشخص الثالث للإله. ولو أنهم مُلحقين مباشرة إلى الروح اللانهائي وواقعين على الفردوس, فهم يومضون جيئة وذهاباً إلى أقصى أجزاء الخلق. حيثما تمتد دارات الخالق الموحد, قد يظهر هؤلاء المساعدين الشخصيين بهدف تنفيذ دعوة الروح اللانهائي. يجتازون الفضاء كثيراً كما يفعل الرُسل الإنفراديين لكنهم ليسوا شخصيات في المعنى الذي فيه الرُسل.
24:3.3 (268.3)المساعدون الشخصيون كلهم متساوون ومتشابهون؛ لا يُظهرون تمايز في الشخصية الفردية. على الرغم من أن العامل الموحد ينظر إليهم كشخصيات حقيقية, فإنه من الصعب على الآخرين إعتبارهم كشخصيات حقيقية؛ إنهم لا يُظهرون حضور روحي إلى كائنات الروح الأخرى. كائنات الأصل الفردوسي دائماً على بينة من قرب هؤلاء المساعدين؛ لكننا لا نتعرف على حضور شخصية. عدو وجود مثل هذا الشكل-الحضور بلا شك يجعلهم أكثر قابلية للخدمة إلى الشخص الثالث للإله.
24:3.4 (268.4)من بين جميع مراتب كائنات الروح المكشوفة التي تأخذ أصلاً في الروح اللانهائي, فإن المساعدون الشخصيون هم تقريباً الوحيدون الذين لن تصادفوا عند ارتقائكم نحو الداخل إلى الفردوس.
4. المفتشون المعاونون
24:4.1 (268.5)التنفيذيون السُماة السبعة, على أجواء الفردوس السبعة للروح اللانهائي, يعملون بشكل جماعي كالمجلس الإداري من الإداريين الفائقين للأكوان العظمى السبعة. المفتشون المعاونون هم التجسيد الشخصي لسُلطة المنفذين السُماة إلى الأكوان المحلية للزمان والفضاء. هؤلاء المراقبون العاليون لشؤون الخلائق المحلية هم الذرية المشتركة للروح اللانهائي والأرواح الرئيسية السبعة للفردوس. في أزمنة الأبدية القريبة قد تم تشخيص سبعمائة ألف, وسِلكهم الإحتياطي يقيم على الفردوس.
24:4.2 (268.6)يعمل المفتشون المعاونون تحت الإشراف المباشر للتنفيذيين السُماة السبعة, كونهم ممثليهم الشخصيين والقديرين إلى الأكوان المحلية للزمان والفضاء. على جو مركز إدارة كل خلق محلي هناك متمركز مفتش وهو زميل مقرب من إتحاد-الأيام المقيم.
24:4.3 (268.7)يتلقى المفتشون المعاونون تقارير وتوصيات فقط من مرؤوسيهم, الحرس المفوضين, المُتمركزين على عواصم الأنظمة المحلية للعوالم المأهولة, بينما يقدمون تقارير فقط إلى رئيسهم المباشر, المنفذ السامي للكون العظيم المعني.
5. الحراس المنتدبون
24:5.1 (268.8)الحرس المنتدبون هم شخصيات منسقة وممثلي إرتباط للتنفيذيين السُماة السبعة. تشخصوا على الفردوس بالروح اللانهائي وخُلقوا لأهداف محددة لتفويضهم. هم ذوي أعداد ثابتة, وهناك بالضبط سبعة بلايين في الوجود.
24:5.2 (269.1)بقدر ما مفتش معاون يمثل التنفيذيين السُماة السبعة لكل الكون المحلي, كذلك في كل من العشرة آلاف نظام لذلك الخلق المحلي هناك حارس مفوض, الذي يعمل كالممثل المباشر للمجلس السامي البعيد-المسافة للتحكم الفائق لشؤون كل الأكوان العظمى السبعة. يعمل الحراس على الواجب في حكومات الأنظمة المحلية لأورﭭونتون تحت السُلطة المباشرة للمنفذ السامي رقم سبعة, المنسق للكون العظيم السابع. لكن في تنظيمهم الإداري فإن جميع الحراس المفوضين في كون محلي يخضعون إلى المفتش المعاون المُتمركز عند مراكز إدارة الكون.
24:5.3 (269.2)ضمن كون محلي يخدم الحراس المنتدبين في تناوب, كونهم ينقلون من نظام إلى نظام. عادة ما يتم تغييرهم كل ألف سنة من زمن الكون المحلي. هم من بين أعلى مراتب الشخصيات المُمركزة على عاصمة نظام, لكنهم لا يشاركون أبداً في المداولات المتعلقة بشؤون النظام. يخدمون في الأنظمة المحلية كرؤساء بحكم المنصب للأربعة وعشرين إداري القادمين من العوالم التطورية, لكن سوى ذلك, البشر الصاعدون لديهم إتصال قليل معهم. الحراس مهتمون تقريباً كلياً في الحفاظ على المفتشين المعاونين لكونهم على علم تام بكل الأمور المتعلقة برفاهية وحالة أنظمة تفويضهم.
24:5.4 (269.3)الحراس المنتدبون والمفتشون المعاونون لا يقدمون تقارير إلى التنفيذيين السُماة من خلال مركز إدارة كون عظيم. هم مسؤولون فقط إلى التنفيذي السامي للكون العظيم المختص؛ تختلف أنشطتهم عن إدارة قدماء الأيام.
24:5.5 (269.4)التنفيذيون السُماة, المفتشون المعاونون, والحراس المنتدبون, سوية مع النافيم-الكلية وجمهور من شخصيات غير مكشوفة, يُشكلون نظاماً فعّالاً, مباشراً, ومركزياً, إنما نظام تنسيق إستشاري وإداري بعيد المدى لكل الكون الإجمالي من الأشياء والكائنات.
6. مرشدو المتخرجين
24:6.1 (269.5)مرشدو المتخرجين, كفئة, يرعون ويوجهون الجامعة العليا للتعليم الفني والتدريب الروحي الذي هو أساسي للغاية لإحراز البشر لهدف العصور: الله, الراحة, وبعدئذٍ أبدية من الخدمة المُكملة. هؤلاء الكائنات الشخصية العالية يأخذون إسمهم من طبيعة وهدف عملهم. إنهم مكرسون حصرياً لمهام إرشاد البشر المتخرجين من الأكوان العظمى للزمان خلال فصل هاﭭونا من الإرشاد والتدريب الذي يخدم لإعداد الحجاج الصاعدين للقبول إلى الفردوس وسِلك النهائية.
24:6.2 (269.6)أنا لست ممنوعاً من التعهد بإخباركم عن عمل هؤلاء المرشدين المتخرجين, لكنه روحاني للغاية لدرجة أنني يائس من قدرتي بأن أصور بكفاءة إلى العقل المادي مفهوماً عن نشاطاتهم المتشعبة. على عوالم القصور, بعد أن يتم توسيع نطاق رؤيتكم وتكونون أحراراً من قيود المقارنات المادية, يمكنكم البدء باستيعاب معنى تلك الحقائق التي "لا عين رأت ولا أذن سمعت, ولا دخلت أبداً مفهوم عقول إنسانية", حتى تلك الأشياء التي "هيأها الله للذين يحبون مثل هذه الحقائق الأبدية". أنتم لستم دائماً لتكونوا محدودين جداً في مدى رؤيتكم وإدراككم الروحي.
24:6.3 (270.1)ينشغل مرشدو المتخرجين في إرشاد حجاج الزمان خلال الدارات السبعة لعوالم هاﭭونا. المرشد الذي يحييك عند وصولك على عالم الإستلام لدارة هاﭭونا الخارجية سيبقى معك خلال كامل مهنتك على الدارات السماوية. ولو إنك ستتزامل مع شخصيات أخرى لا تُحصى أثناء مكوثك على بليون عالم, سوف يتبعك مرشد المتخرج الخاص بك إلى نهاية تقدمك في هاﭭونا وسيشهد دخولك الهجوع النهائي للزمن, نوم عبور الأبدية إلى الهدف الفردوسي, حيث, عند استيقاظك, سوف تُحيى بالمرافق الفردوسي المُعين للترحيب بك وربما ليبقى معك إلى أن يتم إدخالك كعضو لسِلك النهائية البشري.
24:6.4 (270.2)عدد مرشدي المتخرجين هو أبعد من قدرة العقول الإنسانية للإدراك, وهم يستمرون في الظهور. أصلهم هو شيء من الغموض. هم لم يتواجدوا منذ الأبدية؛ يظهرون بغموض حسب الحاجة لهم. ليس هناك سجل لمرشد متخرج في كل عوالم الكون المركزي حتى ذلك اليوم البعيد-المسافة عندما أول حاج بشري من كل الزمان جعل طريقه إلى الحزام الخارجي للخلق المركزي. لحظة وصوله على العالم المُرشد للدارة الخارجية, إلتقى بتحيات ودودة من ماﻟﭭوريان, الأول من مرشدي المتخرجين والآن رئيس مجلسهم السامي ومُدير منظمتهم التعليمية الشاسعة.
24:6.5 (270.3)على سجلات الفردوس لهاﭭونا, في القسم المُسمى "مرشدو المتخرجين", هناك تظهر هذه الإفتتاحية الأولية:
24:6.6 (270.4)"وماﻟﭭوريان, الأول من هذه المرتبة, حَيا وأرشد الحاج المكتشف لهاﭭونا وقاده من الدارات الخارجية للتجربة الأولية, خطوة بخطوة ودارة بدارة, إلى أن وقف في ذات الحضور لمصدر ومصير كل شخصية, بالتالي عابراً عتبة الأبدية إلى الفردوس".
24:6.7 (270.5)عند ذلك الزمان البعيد أنا كنت مُلحقاً إلى خدمة قدماء الأيام على يوﭭرسا, وكلنا سررنا بالتأكيد بأن, في النهاية, حجاج من كوننا العظيم سيصلون هاﭭونا. لعُصور كنا قد عُّلمنا بأن المخلوقات التطورية للفضاء سيحرزون الفردوس, وقد اجتاح تشويق كل الزمن خلال الفناءات السماوية عندما وصل أول حاج فعلياً.
24:6.8 (270.6)إسم هذا الحاج المكتشف لهاﭭونا هو فاندا-الجليل, وقد أهل من الكوكب 341 لنظام 84 في البرج 62 للكون المحلي 1,131 الواقع في الكون العظيم رقم واحد. كان وصوله الإشارة لتأسيس خدمة البث لكون الأكوان. حتى ذلك الحين فقط إذاعات الأكوان العظمى والأكوان المحلية كانت عاملة, لكن الإعلان عن وصول فاندا-الجليل إلى بوابات هاﭭونا أشار الإفتتاح الرسمي "لتقارير الفضاء عن المجد", سُّميت هكذا لأن بث الكون الإبتدائي أبلغ عن الوصول الهاﭭوني لأول الكائنات التطورية ليحرز دخول على هدف الوجود الإرتقائي.
24:6.9 (270.7)مرشدو المتخرجين لا يتركون أبداُ عوالم هاﭭونا؛ إنهم مكرسون لخدمة الحجاج المتخرجين من الزمان والفضاء. وأنت في زمن ما ستلقى هذه الكائنات النبيلة وجهاً لوجه إذا لم ترفض الخطة الأكيدة والكلية-الكمال المصممة لإدخال بقائك وارتقائك حيز التنفيذ.
7. أصل مُرشدو المتخرجين
24:7.1 (270.8)رغم أن التطور ليس نظام الكون المركزي, إلا أننا نعتقد بأن مرشدي المتخرجين هم الأعضاء المُكمَلين أو الأكثر خبرة لأي مرتبة أخرى من مخلوقات الكون المركزي, مقدمي خدمات هاﭭونا. يُظهر مرشدو المتخرجين إتساعاً كبيراً من التعاطف وإستطاعة عظيمة لتفهم المخلوقات الصاعدة بحيث أننا مقتنعون أنهم قد اكتسبوا هذه الثقافة بالخدمة الفعلية في عوالم الكون العظيم كمقدمي-خدمات هاﭭونا للإسعاف الكوني. إذا كانت وجهة النظر هذه غير صحيحة , كيف إذن نستطيع أن نفسر الإختفاء المستمر لمقدمي الخدمات الأسبق أو الأكثر خبرة؟
24:7.2 (271.1)إن مقدم-خدمات سيكون غائباً لمدة طويلة من هاﭭونا على تفويض كون عظيم, حيث أنه قد كان على مهمات كثيرة كهذه سابقاً, سيعود إلى الوطن, ويُمنح إمتياز "الإتصال الشخصي" مع المضيء المركزي الفردوسي, سوف يُحتضن من قِبل الأشخاص اللامعين, ويختفي من تعرف زملائه بالروح, ليس ليظهر ثانية أبداً بين أولئك من نوعه.
24:7.3 (271.2)عند العودة من خدمة الكون العظيم, فإن مقدم خدمات هاﭭونية قد يتمتع بضمات إلهية متعددة وينبثق من هناك مجرد مقدم خدمات ممجد. إن تجربة الضم المضيء لا تعني بالضرورة بأن مقدم الخدمات قد تُرجم إلى مرشد لمتخرج, لكن ما يقرب من ربع أولئك الذين يُحرزون الضم الإلهي لا يعودون أبداً إلى خدمة العوالم.
24:7.4 (271.3)هناك يظهر على السجلات العليا سلسلة لمثل هذه الإفتتاحيات كهذه:
24:7.5 (271.4)"ومقدم الخدمات رقم 842,842,682,846,782 من هاﭭونا, المسمى سودنا, جاء من خدمة الكون العظيم, استُلِمَ على الفردوس, عرف الأب, دخل الضم الإلهي, ولم يكن".
24:7.6 (271.5)عندما تظهر مثل هذه الإفتتاحية على السجلات, مهمة هكذا مقدم للخدمات تُقفل. لكن في ثلاث لحظات بالضبط (أقل بقليل من ثلاثة أيام من وقتكم) مرشد للمتخرجين مولود حديثاً يظهر "آنياً" على الدارة الخارجية لكون هاﭭونا. وعدد مُرشدي المتخرجين, سامحين بفارق بسيط, لا شك نتيجة إلى هؤلاء في الإنتقال, يساوي بالضبط عدد مقدمي الخدمات المختفين.
24:7.7 (271.6)هناك سبب إضافي لافتراض أن يكون مرشدي المتخرجين مقدمي خدمات هاﭭونيين متطورين, وتلك هي النزعة التي لا تفشل لأولئك المرشدين وزملائهم مقدمي الخدمات لتشكيل هكذا إرتباطات فوق الاعتيادية. إن الأسلوب الذي فيه هذه المراتب المفترض أنها منفصلة من الكائنات يفهمون ويتعاطفون مع بعضهم البعض لا يُمكن تفسيره كلياً. إنه مُنعش ومُلهم أن يُشهد تكريسهم المتبادل.
24:7.8 (271.7)الأرواح الرئيسية السبعة ومُدراء القدرة السُماة السبعة المرتبطون, على التوالي, هم المستودعات الشخصية لإمكانية العقل وإمكانية القدرة للكائن الأسمى التي, لا يشغلها, هو شخصياً, حتى الآن. وعندما يتعاون هؤلاء المعاونون الفردوسيون لخلق مقدمي خدمات هاﭭونا, فإن الأخيرون مشمولين فطرياً في أطوار معينة للسمو. مقدمو خدمات هاﭭونا هم بالتالي, في الواقع, إنعكاس في الكون المركزي المثالي لبعض الإمكانات التطورية من مجالات الزمان-الفضاء, التي يتم الكشف عنها جميعاً عندما يخضع مقدم خدمات لتحول وإعادة خلق. نعتقد بأن هذا التحول يحدث في إستجابة إلى مشيئة الروح اللانهائي, عامل بدون شك نيابة عن الأسمى. مرشدو المتخرجين لا يُخلقون بالكائن الأسمى, لكن كلنا نظن بأن الإله الإختباري مهتم بطريقة ما بتلك المعاملات التي تجلب هذه الكائنات إلى حيز الوجود.
24:7.9 (271.8)هاﭭونا التي تُجتاز الآن ببشر صاعدين تختلف في كثير من النواحي عن الكون المركزي كما كان قبل أيام فاندا-الجليل. إن وصول بشر صاعدين على دارات هاﭭونا قد افتتح تعديلات كاسحة في تنظيم الخلق المركزي والإلهي, تعديلات التي بدأها بدون شك الكائن الأسمى--إله المخلوقات التطورية--في تجاوب إلى وصول أول أولاده الإختباريين من الأكوان العظمى السبعة. ظهور مرشدي المتخرجين, سوية مع خلق النافيم-الفائقة الثالثة, يدل على تلك الأداءات لله الأسمى.
24:7.10 (272.1)[ قُدمت بمستشار إلهي ليوﭭرسا. ]