ورقة 108, مُهمة وإسعاف ضباط الفكر

   
   أرقام الفقرة: على | إيقاف
نص سهل الطباعةنص سهل الطباعة

كِتاب يورانشيا

ورقة 108

مُهمة وإسعاف ضباط الفكر

108:0.1 (1185.1) مُهمة ضباط الفكر إلى الأجناس البشرية هي لكي تمثل, لتكون, الأب الكوني للمخلوقات البشرية في الزمان والفضاء؛ ذلك هو العمل الأساسي للهبات الإلهية. مهمتهم أيضاً رفع عقول البشر وترجمة النفوس الخالدة للناس صعوداً إلى الأعالي الإلهية والمستويات الروحية لكمال الفردوس. وفي هذه التجربة لتحويل الطبيعة البشرية للمخلوق المؤقت إلى الطبيعة الإلهية للنهائي الأبدي, يجلب الضباط إلى الوجود نوعاً فريداً من الكائن, كائن يتكون في الوحدة الأبدية للضابط المثالي والمخلوق المُكمـَّل الذي سيكون من المستحيل تكراره بأي تقنية كون أخرى.

108:0.2 (1185.2) لا شيء في الكون بأكمله يمكن أن يحل محل حقيقة التجربة على المستويات غير-الوجودية. الله اللانهائي, كما هو الحال دائماً, ممتلئ وتام, شامل لانهائياً لكل الأشياء باستثناء الشر وتجربة المخلوق. لا يستطيع الله أن يخطئ؛ هو معصوم عن الخطأ. الله لا يستطيع أن يعرف بشكل اختباري ما لم يختبره شخصياً من قبل؛ معرفة الله المسبقة وجودية. لذلك ينزل روح الأب من الفردوس ليشترك مع البشر المتناهين في كل تجربة حسنة النية من مهنة الارتقاء؛ فقط بهذه الطريقة يمكن أن يصبح الله الوجودي في الحقيقة وفي الواقع الأب الاختباري للإنسان. لانهائية الأب الأبدي تشمل إمكانية التجربة المتناهية, التي تصبح في الحقيقة فعلية في إسعاف شظايا الضباط التي تشارك فعلياً في تجارب تقلبات الحياة للكائنات البشرية.

1. الاختيار والتكليف

108:1.1 (1185.3) عندما يتم إرسال الضباط لأجل الخدمة البشرية من دِفننغتون, يكونون متطابقين في هبة الألوهية الوجودية, لكنهم يتنوعون في الصفات الاختبارية بما يتناسب مع الاتصال السابق بالكائنات التطورية ومعها. لا يمكننا شرح أساس تعيين الضابط, لكننا نفترض أن هذه الهبات الإلهية يتم منحها وفقاً لبعض السياسات الحكيمة والفعالة من الملاءمة الأبدية للتكيف مع الشخصية المسكونة. نلاحظ أن الضابط الأكثر خبرة غالبًا ما يكون ساكنًا لنوع أعلى من العقل البشري؛ لذلك يجب أن يكون الميراث البشري عاملاً هاماً في تحديد الاختيار والتعيين.

108:1.2 (1185.4) على الرغم من أننا لا نعرف بالتأكيد, فإننا نعتقد اعتقاداً راسخاً أن جميع ضباط الفكر متطوعون. لكن قبل أن يتطوعوا, فإنهم يمتلكون بيانات كاملة فيما يتعلق بالمرشح من أجل السكن. تُنقل المسودات السيرافية لأسلافهم وأنماط السلوك المتوقعة للحياة عبر الفردوس إلى سِلك الاحتياط للضباط على دِفننغتون بتقنية الانعكاسية الممتدة نحو الداخل من عواصم الأكوان المحلية إلى مراكز إدارة الأكوان العظمى. لا يغطي هذا التوقع السوابق الوراثية للمرشح البشري فحسب, بل أيضاً تقدير الموهبة الفكرية والاستطاعة الروحية المحتملة. هكذا يتطوع الضباط ليسكنوا عقول الذين قد تم تقدير طبيعتهم الودية تماماً.

108:1.3 (1186.1) يهتم الضابط المتطوع بشكل خاص بثلاثة مؤهلات للمرشح البشري:

108:1.4 (1186.2) 1. القدرة الفكرية. هل العقل طبيعي؟ ما هي الإمكانات الفكرية, استطاعة الذكاء؟ هل يمكن للفرد أن يتطور إلى مخلوق مشيئة حسن النية؟ هل ستتاح للحكمة فرصة لتعمل؟

108:1.5 (1186.3) 2. الإدراك الروحي. آفاق التطور التبجيلي, ولادة ونمو الطبيعة الدينية. ما هي امكانات النفس, المقدرة الروحية المُرَجحة للتقبل؟

108:1.6 (1186.4) 3. القدرات الذهنية والروحية المزدوجة. الدرجة التي يمكن من خلالها ارتباط هاتين الموهبتين, متضامنتان, بحيث تنتجان قوة للطبع الإنساني وتساهمان في التطور الأكيد لنفس خالدة ذات قيمة بقائية.

108:1.7 (1186.5) مع هذه الحقائق أمامهم, نعتقد أن المَراقب يتطوعون بحرية للمهمة. ربما يتطوع أكثر من ضابط؛ ربما تختار المراتب المُشخـَّصة المشرفة من هذه المجموعة من الضباط المتطوعين الأفضل ملاءمة لمهمة إضفاء الروحانية وإضفاء الأبدية على شخصية المُرشح البشري. (في تفويض وخدمة الضباط, ليس هناك أي اعتبار لجنس المخلوق.)

108:1.8 (1186.6) من المفترض أن يُقضى الوقت القصير المتداخل بين التطوع والإرسال الفعلي للضابط في مدارس دِفننغتون للمَراقب المُشخـَّصة حيث يتم استخدام نموذج عامل من العقل البشري المنتظِر في توجيه الضابط المفوض إلى أكثر الخطط فعالية لنهج الشخصية وروحنة العقل. يتم صياغة نموذج العقل هذا من خلال مجموعة من البيانات التي توفرها خدمة انعكاسية الكون العظيم. على الأقل هذا هو فهمنا, وهو اعتقاد نتمسك به نتيجة لتجميع المعلومات التي يتم تأمينها عن طريق الاتصال بالعديد من الضباط المُشخـَّصين في كل أثناء مِهن الكون الطويلة للرسل الإنفراديين.

108:1.9 (1186.7) عندما يتم إرسال الضباط مرة فعلياً من دِفننغتون, لا يتداخل عملياً أي وقت بين تلك اللحظة وساعة ظهورهم في عقول رعاياهم المختارين. متوسط وقت الانتقال لضابط من دِفننغتون إلى يورانشيا هو 117 ساعة, و42 دقيقة, و7 ثواني. يُشغَل كل هذا الوقت فعلياً بالتسجيل على يوﭭرسا.

2. متطلبات مُسبقة لسَكَن الضابط

108:2.1 (1186.8) على الرغم من أن الضباط يتطوعون للخدمة بمجرد نقل تنبؤات الشخصية إلى دِفننغتون, إلا أنه لا يتم تعيينهم فعلياً إلى أن يتخذ الرعايا البشر قرار شخصيتهم الأخلاقي الأول. تتم الإشارة إلى الخيار الأخلاقي الأول للطفل البشري تلقائياً في معاون العقل السابع ويسجَّل على الفور, عن طريق الروح الخلاَّقة للكون المحلي, على دارة جاذبية العقل الكونية للعامل الموحد في حضور الروح الرئيسي لسلطة الكون العظيم, الذي يقوم على الفور بإرسال هذه المعلومات إلى دِفننغتون. يصل الضباط إلى رعاياهم البشر على يورانشيا, في المتوسط, مباشرة قبل عيد ميلادهم السادس. في الجيل الحالي إنه يجري لخمس سنوات, وعشرة أشهر, وأربعة أيام؛ أي, في اليوم 2134 من الحياة الأرضية.

108:2.2 (1187.1) لا يستطيع الضباط غزو العقل البشري إلى أن يكون قد تم إعداده على النحو الواجب بالإسعاف الساكن لأرواح العقل المعاونة وأحيط بدارة الروح القدس. ويتطلب ذلك الوظيفة المنسقة لكل المعاونات السبعة لتأهيل العقل البشري على هذا النحو من أجل استقبال ضابط. يجب أن يعرض عقل المخلوق تواصل العبادة ويشير إلى وظيفة الحكمة من خلال إظهار القدرة على الاختيار بين القيم الناشئة للخير والشر - الاختيار الأخلاقي.

108:2.3 (1187.2) بهذا تُهيأ مرحلة العقل البشري من أجل استلام الضباط, لكن كقاعدة عامة هم لا يظهرون مباشرة ليسكنوا مثل هذه العقول إلا في تلك العوالم التي يعمل فيها روح الحق كمنسق روحي لهذه الإسعافات الروحية المختلفة. إذا كان هذا الروح من الأبناء المغدقين حاضراً, يأتي الضباط بلا كلل في اللحظة التي يبدأ فيها روح العقل المعاون السابع العمل ويعطي إشارة إلى روح أم الكون بأنه قد أنجز في الإمكان تنسيق المعاونات الستة المشاركة في الإسعاف المُسبق لمثل هذا الذكاء البشري. لذلك لقد تم إغداق الضباط الإلهيين كونياً على كل العقول الطبيعية ذات الوضع الأخلاقي على يورانشيا منذ يوم العنصرة.

108:2.4 (1187.3) حتى مع عقل ممنوح بروح الحق, لا يستطيع الضباط غزو العقل البشري بشكل تعسفي قبل ظهور القرار الأخلاقي. ولكن عندما يتم اتخاذ مثل هذا القرار الأخلاقي, يتقلد هذا الروح المساعد الحكم مباشرة من دِفننغتون. ليس هناك وسطاء أو سلطات متداخلة أو قدرات عاملة أخرى بين الضباط الإلهيين ورعاياهم من البشر؛ الله والإنسان مرتبطان ارتباطًا مباشرا.

108:2.5 (1187.4) قبل أوقات سكب روح الحق على سكان عالم تطوري, يبدو أن إغداق الضباط يتحدد من خلال العديد من التأثيرات الروحية ومواقف الشخصية. نحن لا نفهم تماماً القوانين التي تحكم مثل هذه الإغداقات؛ لا نفهم بالضبط ما الذي يحدد إطلاق الضباط الذين تطوعوا ليسكنوا مثل هذه العقول المتطورة. لكننا نلاحظ التأثيرات والظروف العديدة التي يبدو أنها مرتبطة بوصول الضباط إلى مثل هذه العقول قبل إغداق روح الحق, وهي:

108:2.6 (1187.5) 1. تفويض الوصيات السيرافيات الشخصية. إذا لم يكن بشري قد سُكن سابقاً بضابط, فإن تفويض وصية شخصية يجلب الضابط على الفور. هناك علاقة ما محددة للغاية لكنها غير معروفة بين إسعاف الضباط وإسعاف الوصيات السيرافيات الشخصية.

108:2.7 (1187.6) 2. إحراز الدائرة الثالثة من الإنجاز الفكري والتحصيل الروحي. لقد لاحظت ضباط يصلون إلى عقول بشرية عند غزو الدائرة الثالثة حتى قبل أن يكون هذا الإنجاز مؤشَرا إلى شخصيات الكون المحلي المعنية بمثل هذه الأمور.

108:2.8 (1187.7) 3. عند اتخاذ قرار سامي ذا أهمية روحية غير عادية. عادة ما يحضر مثل هذا السلوك البشري في أزمة كوكبية شخصية الوصول الفوري للضابط المنتظر.

108:2.9 (1187.8) 4. روح الأخوة. بغض النظر عن إحراز دوائر العقل وتفويض الأوصياء الشخصيين ـ في غياب أي شيء مشابه لقرار أزمة ـ عندما يصبح بشري متطور مُسيطَراً عليه بالمحبة لزملائه ومكرسًا لإسعاف غير أناني لإخوانه في الجسد, ينزل الضابط المنتظْر بشكل ثابت ليسكن عقل مثل هذا المُسعف البشري.

108:2.10 (1188.1) 5. إعلان النية لفعل مشيئة الله. نلاحظ أن العديد من البشر على عوالم الفضاء ربما يكونون على ما يبدو مستعدين لاستقبال الضباط, ومع ذلك لا تظهر المَراقب. نستمر في مشاهدة مثل هذه المخلوقات أثناء عيشها من يوم لآخر, وفي الوقت الحالي يتوصلون بهدوء, دون وعي تقريباً, إلى قرار البدء في السعي لفعل مشيئة الأب في السماء. وعندئذٍ نلاحظ الإرسال الفوري لضباط الفكر.

108:2.11 (1188.2) 6. تأثير الكائن الأسمى. على عوالم حيث لا ينصهر الضباط مع النفوس المتطورة للسكان البشر, نلاحظ أحياناً ضباط يُغدَقون استجابة لتأثيرات التي تتجاوز تماما فهمنا. نحن نخمن أن مثل هذه الإغداقات يتم تحديدها من خلال عمل انعكاسي فلكي ما ينشأ في الكائن الأسمى. أما بالنسبة لماذا لا يستطيع هؤلاء الضباط أو لا يندمجون مع هذه الأنواع المعينة من عقول البشر المتطورين نحن لا نعرف. لم يتم الكشف عن مثل هذه التعاملات لنا أبداً.

3. التنظيم والإدارة

108:3.1 (1188.3) على حد علمنا, يتم تنظيم الضباط كوحدة عاملة مستقلة في كون الأكوان ويدارون على ما يبدو مباشرة من دِفننغتون. إنهم موحدون في كل أنحاء الأكوان العظمى السبعة, كل الأكوان المحلية تُخدَم بأنواع مماثلة من مَراقب الغموض. نحن نعلم من خلال الملاحظة بأن هناك العديد من سلاسل الضباط التي تشمل تنظيماً تسلسلياً يمتد عبر الأجناس, وفوق افتقادات إلهية, وإلى عوالم, وأنظمة, وأكوان. إنه, مع ذلك, من الصعب للغاية تتبع هذه الهبات الإلهية لأنها تعمل بالتبادل في جميع أنحاء الكون الإجمالي.

108:3.2 (1188.4) الضباط ذوو سجل كامل ( خارج دِفننغتون ) فقط على مراكز إدارة الأكوان العظمى السبعة. يتم الإبلاغ عن عدد ومرتبة كل ضابط ساكن لكل مخلوق صاعد من قِبل سلطات الفردوس إلى مركز إدارة الكون العظيم, ومن هناك يتم إبلاغها إلى مركز إدارة الكون المحلي المختص وتُنقَل إلى الكوكب الخاص المعني. لكن سجلات الكون المحلي لا تكشف عن العدد الكامل لضباط الفكر؛ تحتوي سجلات نِبادون فقط رقم تفويض الكون المحلي كما حدده ممثلو قدماء الأيام. الأهمية الحقيقية لعدد الضباط التام معروفة فقط على دِفننغتون.

108:3.3 (1188.5) غالباً ما يُعرف الرعايا البشر بأعداد ضباطهم؛ لا يتلقى البشر أسماء كون حقيقية إلا بعد الانصهار مع الضابط, الوحدة التي يشار إليها بإغداق اسم جديد على المخلوق الجديد من قِبل وصي المصير.

108:3.4 (1188.6) على الرغم من أننا نملك سجلات ضباط الفكر في أورﭭونتون, ولو ليس لدينا إطلاقاً أي سلطة فوقهم أو صِلة إدارية معهم, فإننا نعتقد اعتقادا راسخا أن هناك صلة إدارية وثيقة للغاية بين العوالم الفردية للأكوان المحلية والاستيداع المركزي للهبات الإلهية على دِفننغتون. نحن نعرف بأنه, بعد ظهور ابن إغداق فردوسي, يتم تفويض ضابط مُشخـَّص إلى عالم تطوري باعتباره المشرف الكوكبي للضباط.

108:3.5 (1189.1) من المثير للاهتمام ملاحظة أن مفتشي الكون المحلي دائماً ما يوجهون أنفسهم, عندما يقومون بفحص كوكبي, إلى الرئيس الكوكبي لضباط الفكر, تماماً كما يقومون بتسليم أعباء إلى رئيسة السيرافيم وإلى قادة مراتب كائنات أخرى مُلحقة إلى إدارة عالم آخذ في التطور. ليس منذ امد طويل, خضعت يورانشيا لمثل هذا التفتيش الدوري من قبل تاباماناشيا, المشرف السيادي على جميع كواكب اختبار الحياة في كون نِبادون. وتكشف السجلات أنه, بالإضافة إلى تحذيراته واتهاماته التي قدمها إلى مختلف الرؤساء من شخصيات فائقة, فقد قام أيضاً بتسليم الاعتراف التالي إلى رئيس الضباط, سواء كان موجوداً على الكوكب, أو على ساﻟﭭينغتون, أو يوﭭرسا, أو دِفننغتون, إننا لا نعرف بالتأكيد, لكنه قال:

108:3.6 (1189.2) " الآن إليكم, فائقون ببُعد فوقي, لقد جئت كواحد وُضع في سلطة مؤقتة على سلسلة الكواكب الاختبارية؛ وأتيت لأعبر عن إعجابي واحترامي العميق لهذه المجموعة الرائعة من المسعفين السماويين, مَراقب الغموض, الذين تطوعوا للخدمة على هذا الجو غير النظامي. بغض النظر عن مدى تجربة الأزمات, لا تتعثرون أبداً. لا على سجلات نِبادون ولا أمام لجان أورﭭونتون قد قـُدِّمت على الإطلاق أي شكوى ضد ضابط إلهي. لقد كنتم صادقين لأماناتكم؛ لقد كنتم مُخلِصين إلهياً. لقد ساعدتم في ضبط الأخطاء والتعويض عن أوجه القصور في جميع الذين يعملون على هذا الكوكب المرتبك. أنتم كائنات رائعة, أوصياء للصلاح في نفوس هذا الحيز المتأخر. أُقدم احترامي لكم حتى بينما أنتم على ما يبدو تحت اختصاصي كمُسعفين متطوعين. أنحني أمامكم في اعتراف متواضع لعدم أنانيتكم الرائعة, وإسعافكم المتفهم, وتفانيكم المُحايد. تستحقون اسم الخوادم شبه الإلهية للسكان البشر لهذا العالَم الممزق بالصراع, والمضروب بالحزن, والمبتلي بالمرض. أنا أُحترمكم! أنا الكل ما عدا أعبدكم!"

108:3.7 (1189.3) نتيجة للعديد من خطوط الأدلة الموحية, نعتقد بأن الضباط منظمون تماماً, بأنه يتواجد هناك إدارة توجيه ذكية وذات كفاءة عميقة لهذه الهدايا الإلهية من مصدر ما بعيد المسافة ومركزي, ربما دِفننغتون. نحن نعلم بأنهم يأتون من دِفننغتون إلى العالمين, ولا شك أنهم يعودون إليها عند وفاة رعاياهم.

108:3.8 (1189.4) بين مراتب الروح الأعلى من الصعب للغاية اكتشاف آليات الإدارة. مرتبتي من الشخصيات, بينما تتعاطى في تنفيذ واجباتنا المحددة, لا شك أنها تشارك بشكل لاواعي مع العديد من فئات دون-الاله الأخرى الشخصية وغير الشخصية الذين يعملون بشكل موحد كرابطي علاقة كون بعيد المدى. نحن نشتبه بأننا نخدم كالتالي لأننا المجموعة الوحيدة من المخلوقات المُشخـَّصة (على حدة من الضباط المُشخـَّصين) الذين يدركون بشكل موحد وجود العديد من المراتب من الكيانات ما قبل الشخصية.

108:3.9 (1189.5) نحن ندرك حضور الضباط, الذين هم شظايا من الإله ما قبل الشخصي من المصدر والمركز الأول. نشعر بحضور أرواح الثالوث المُلهمة, الذين هم تعبيرات فائقة عن الشخصي لثالوث الفردوس. نحن بالمثل نكتشف بشكل ثابت حضور الروح لبعض المراتب غير المكشوفة المنبثقة من الابن الأبدي والروح اللانهائي. ولسنا غير متجاوبين كلياً إلى كينونات أخرى غير مكشوفة إليكم.

108:3.10 (1190.1) يُعَلم ملكيصادقو نِبادون بأن الرسل الانفراديين هم منسقو الشخصية لتلك التأثيرات المتنوعة بينما يتم تسجيلهم في الإله الآخذ في التوسع للكائن الأسمى التطوري, من المحتمل جداً بأننا قد نكون مشاركين في التوحيد الاختباري للعديد من ظواهر الزمن غير المُفسرة, لكننا لسنا متأكدين بوعي من هكذا أداء.

4. العلاقة بالمؤثرات الروحية الأخرى

108:4.1 (1190.2) بصرف النظر عن التنسيق المحتمل مع شظايا الإله الأخرى, فإن الضباط وحدهم تماماً في مجال نشاطهم في العقل البشري. تشير مَراقب الغموض ببلاغة إلى حقيقة أنه, على الرغم من أن الأب قد يكون استقال على ما يبدو من ممارسة كل سلطة وقدرة شخصية مباشرة في جميع أنحاء الكون الإجمالي, بالرغم من هذا الفعل من إنكار الذات لمصلحة الأولاد الخالقين السُماة لآلهة الفردوس, فقد احتفظ الأب لنفسه بالتأكيد بالحق غير القابل للتحدي في أن يكون حاضراً في عقول ونفوس مخلوقاته المتطورة إلى غاية أنه قد يتصرف على نحو بحيث ليسحب كل مخلوقات الخليقة إلى ذاته, بالتنسيق مع الجاذبية الروحية لأبناء الفردوس, قال ابن إغداقكم الفردوسي عندما كان لا يزال على يورانشيا, "أنا, إذا رُفعت عالياً, سأسحب كل الناس". نحن ندرك قدرة السحب الروحي هذه لأبناء الفردوس وشركائهم الخلاقين ونفهمها, لكننا لا نستوعب تماماً أساليب عمل الأب الكلية الحكمة في ومن خلال مَراقب الغموض هؤلاء الذين يعيشون ويعملون ببسالة داخل العقل البشري.

108:4.2 (1190.3) بينما ليسوا خاضعين إلى, أو مُنسقين مع, أو على ما يبدو مرتبطين بعمل كون الأكوان, ولو إنهم يعملون بشكل مستقل في عقول أولاد الناس, فإن هذه الحضورات الغامضة لا تتوقف عن حث مخلوقات مسكنهم نحو المُثل الإلَهية, دائماً يغوونهم صعوداً نحو أهداف وغايات حياة مستقبلية وأفضل. مَراقب الغموض هؤلاء يساعِدون باستمرار في تأسيس السؤدد الروحي لميخائيل في كل أنحاء كون نِبادون بينما يساهمون بشكل غامض في تثبيت سلطة قدماء الأيام في أورﭭونتون. الضباط هم مشيئة الله, وحيث إن أولاد الله الخالقين السُماة كذلك يُجسدون شخصياً نفس المشيئة, فمن المحتم أن تكون أعمال الضباط وسلطة حكام الكون مترابطة بشكل متبادل. على الرغم من عدم وجود صلة فيما يبدو, فإن حضور الأب للضباط وسيادة الأب لميخائيل نبادون لا بد أنها تجليات متنوعة لنفس الألوهية.

108:4.3 (1190.4) يبدو أن ضباط الفكر يأتون ويذهبون بشكل مستقل تماماً عن أي وكل الحضورات الروحية الأخرى؛ يبدو أنهم يعملون وفقًا لقوانين الكون على حدة تماماً من تلك التي تحكم وتتحكم بأداءات كل التأثيرات الروحية الأخرى. لكن بغض النظر عن مثل هذا الاستقلال الظاهر, فإن الملاحظة بعيدة المدى تكشف بلا شك أنهم يعملون في العقل البشري في تزامن وتنسيق مثاليين مع جميع إسعافات الروح الأخرى بما فيها أرواح العقل المعاونة, والروح القدس, وروح الحق, وغيرها من التأثيرات.

108:4.4 (1190.5) عندما يتم عزل عالم عن طريق التمرد, عندما يُقطع كوكب عن كل الاتصالات لدارة خارجية, كما كان الحال مع يورانشيا بعد ثورة كاليغاسشيا, على حدة من الرسل الشخصيين يبقى هناك إمكانية واحدة فقط للاتصال المباشر بين الكواكب أو مع الكون, وذلك من خلال ارتباط ضباط الأجواء. بغض النظر عما يحدث على عالَم أو في كون, لا يهتم الضباط أبداً بشكل مباشر. إن عزل أي كوكب لا يؤثر بأي حال من الأحوال على الضباط وقدرتهم على التواصل مع أي جزء من الكون المحلي, أو الكون العظيم, أو الكون المركزي. وهذا هو السبب في أن الاتصال مع الضباط السُماة والمتصرفين-بالذات لسِلك المصير الاحتياطي يتم بشكل متكرر في عوالم محجور عليها. يكون اللجوء إلى مثل هذه التقنية كوسيلة للتغلب على معوقات العزلة الكوكبية. في السنوات الأخيرة عملت دارة رؤساء الملائكة على يورانشيا, لكن وسيلة الاتصال هذه تقتصر إلى حد كبير على معاملات كتيبة رؤساء الملائكة نفسها.

108:4.5 (1191.1) نحن مدركون للعديد من ظواهر الروح في الكون النائي الذي نحن في حيرة لفهمه كلياً. لسنا بعد سادة لكل ما يحدث حولنا, واعتقد بأن الكثير من هذا العمل الغامض قام به رسل الجاذبية وأنواع معينة من مَراقب الغموض. لا أعتقد بأن الضباط مكرسين صرفاً لإعادة صنع العقول البشرية. أنا مقتنع بأن المَراقب المُشخـَّصة وغيرها من مراتب أرواح سابقة الشخصي غير المكشوفة يمثلون الاتصال المباشر وغير المُفسَر للأب الكوني مع مخلوقات العوالم.

5. مهمة الضابط

108:5.1 (1191.2) يقبل الضباط تفويضاً صعباً عندما يتطوعون ليسكنوا مثل هذه الكائنات المركبة مثل الساكنين على يورانشيا. لكنهم أخذوا على عاتقهم مهمة التواجد في عقولكم, هناك لتلقي تحذيرات الذكاءات الروحية للعوالم وبعدئذٍ ليتعهدوا بإعادة صياغة أو ترجمة هذه الرسائل الروحية إلى العقل المادي؛ هم لا غنى عنهم لارتقاء الفردوس.

108:5.2 (1191.3) ما لا يستطيع ضابط الفكر الاستفادة منه في حياتكم الحالية, تلك الحقائق التي لا يستطيع نقلها بنجاح إلى إنسان خطوبته, سيحفظها بأمانة لاستخدامها في المرحلة التالية من الوجود, تماماً كما يحمل الآن إلى ما بعد, من دائرة إلى دائرة تلك العناصر التي فشل في تسجيلها في تجربة الكائن البشري, نظراً لعدم مقدرة المخلوق, أو فشله, في إعطاء درجة كافية من التعاون.

108:5.3 (1191.4) شيء واحد يمكنكم الاعتماد عليه: لن يخسر الضباط أي شيء معهود لرعايتهم؛ ولم نعرف أبداً مساعدي الروح هؤلاء ليقـّصروا. إن الملائكة وأنواع أخرى عالية من الكائنات الروحية, ليس مستثنين نوع أبناء الكون المحلي, قد يعتنقون الشر أحياناً, وقد يحيدون عن الطريق الإلهي احياناً, لكن الضباط لا يتعثرون أبداً. يمكن الاعتماد عليهم تماماً, وينطبق هذا أيضاً على المجموعات السبع جميعها.

108:5.4 (1191.5) الضابط الخاص بك هو الاحتمال لمرتبتك الجديدة والتالية من الوجود, الإغداق المسبق لبنوتك الأبدية مع الله. مع مشيئتك وبموافقتها, فإن الضابط لديه القدرة على إخضاع ميول المخلوق للعقل المادي إلى الأعمال المُحوِلة لدوافع وأهداف النفْس المورونشية الناشئة.

108:5.5 (1191.6) مَراقب الغموض ليسوا مساعدي فكر؛ هم ضباط فكر. إنهم يعملون مع العقل المادي لهدف بناء, عن طريق التكيف والروحانية, عقلاً جديداً للعوالم الجديدة والاسم الجديد لمهنتكم المستقبلية. مهمتهم تتعلق بشكل رئيسي بالحياة المستقبلية, ليس هذه الحياة. هم يُدعَون مساعدون سماويون, ليس مساعدين أرضيين. ليسوا مهتمين في جعل مهنة البشر سهلة؛ بالأحرى هم مهتمون في جعل حياتكم خشنة وصعبة بشكل معقول, بحيث يتم تحفيز القرارات ومضاعفتها. إن حضور ضابط فكر عظيم لا يمنح سهولة العيش والتحرر من التفكير المضني, لكن مثل هذه الهبة الإلهية يجب أن تمنح راحة راقية وهدوءًا رائعاً للروح.

108:5.6 (1192.1) إن عواطفكم العابرة والمتغيرة باستمرار من الفرح والحزن هي بشكل رئيسي مجرد ردود فعل بشرية ومادية بحتة لمناخكم النفسي الداخلي وبيئتكم المادية الخارجية. لذلك, لا تتطلعوا إلى الضابط من أجل عزاء أناني وراحة بشرية. إن عمل الضابط هو إعدادكم للمغامرة الأبدية, لضمان نجاتكم. إنها ليست مهمة مرقاب الغموض لتهدئة مشاعركم المضطربة أو الإسعاف لكبريائكم المجروح؛ إنه إعداد أنفسكم لمهنة الارتقاء الطويلة التي تشغل انتباه الضابط وتملأ وقته.

108:5.7 (1192.2) أنا أشك بأني قادر على أن أشرح لكم ما يفعله الضباط بالضبط في عقولكم ولأجل نفوسكم. لا أعرف أنني مدرك تماماً لما يجري بالفعل في الارتباط الفلكي لمرقاب إلهي وعقل بشري. الأمر كله غامض إلى حد ما بالنسبة لنا, ليس فيما يتعلق بالخطة والهدف ولكن بالنسبة للكيفية الفعلية للإنجاز. وهذا بالضبط هو السبب في أننا نواجه مثل هذه الصعوبة في إيجاد اسم مناسب لهذه الهِبات الخارقة للناس الفانين.

108:5.8 (1192.3) يود ضباط الفكر تغيير مشاعركم من الخوف إلى قناعات الحب والثقة؛ لكنهم لا يستطيعون القيام بهذه الأشياء بشكل آلي وتعسفي؛ تلك هي مهمتكم. في تنفيذ تلك القرارات التي تخلصكم من قيود الخوف, أنتم تقومون حرفياً بتزويد المُرتكَز النفسي الذي قد يضع عليه الضابط فيما بعد عتلة روحية للارتقاء والتنوير المتقدم.

108:5.9 (1192.4) عندما يتعلق الأمر بالنزاعات الحادة والمحددة جيداً بين الميول الأعلى والأدنى للأجناس, بين ما هوحقاً صواب أو خطأ حقاً (ليس فقط ما قد تسمونه صواباً وخطأً) يمكنكم الاعتماد بأن الضابط سيشارك دائماً بطريقة محددة وفعالة في مثل هذه التجارب. حقيقة أن مثل هذا النشاط للضابط قد يكون غير واعي للشريك البشري, لا ينتقص على الأقل من قيمته وواقعيته.

108:5.10 (1192.5) إذا كان لديكم وصي مصير شخصي وفشلتم في النجاة, يجب أن تُحاكَم تلك الملاك الوصية من أجل الحصول على إثبات فيما يتعلق بالتنفيذ المُخلص لأمانتها. لكن ضباط الفكر لا يخضعون للفحص عندما يفشل رعاياهم في النجاة. نعلم جميعاً أنه, بينما قد يقَصر ملاك عن كمال الإسعاف, فإن ضباط الفكر يعملون بأسلوب كمال الفردوس؛ إسعافهم يتميز بتقنية لا تشوبها شائبة تتجاوز إمكانية الانتقاد من قِبل أي كائن خارج دِفننغتون. لديكم مرشدين مثاليين؛ لذلك فإن هدف الكمال مُمكن إحرازه بالتأكيد.

6. الله في الإنسان

108:6.1 (1192.6) إنه في الواقع أعجوبة من التنازل الإلهي للضباط الممجدين والمثاليين أن يقدموا أنفسهم من أجل الوجود الفعلي في عقول مخلوقات مادية, مثل بشر يورانشيا, حقاً لإتمام اتحاد اختباري مع كائنات الأصل الحيواني للأرض.

108:6.2 (1193.1) بصرف النظر عن الوضع السابق لسكان العالَم, لاحقاً لإغداق ابن إلهي وبعد إغداق روح الحق على جميع البشر, يتدفق الضباط إلى ذلك العالَم ليسكنوا عقول كل مخلوقات المشيئة العاديين. بعد الانتهاء من مهمة ابن إغداق فردوسي, تصبح هذه المَراقب في الحقيقة "ملكوت السماء داخلكم". من خلال إغداق الهِبات الإلهية يقوم الأب بأقرب مقاربة ممكنة للخطيئة والشر, لأنه حرفياً صحيح بأن الضابط يجب أن يعايش العقل البشري حتى في وسط الإثم الإنساني. الضباط الساكنون يعذبون بشكل خاص بتلك الأفكار الدنيئة والأنانية البحتة؛ إنهم يشعرون بالأسى لعدم احترام ما هو جميل وإلهي, وهم محبطون فعلياً في عملهم بالكثير من مخاوف الإنسان الحيوانية الحمقاء والقلق الطفولي.

108:6.3 (1193.2) مَراقب الغموض هم بلا شك إغداق الأب الكوني, انعكاس صورة الله خارجاً في الكون. ذات مرة نصح مُعلم عظيم الناس بأنهم يجب أن يتجددوا في روح عقولهم؛ بأن يصبحوا أناس جدد, مثل الله, خُلقوا في البر وفي اكتمال الحق. الضابط هو علامة الألوهية, حضور الله. لا تشير "صورة الله" إلى الشبه الجسدي ولا إلى القيود المقيدة لمنح المخلوق المادي بل تشير بالأحرى إلى هبة حضور روح الأب الكوني في الإغداق الفائق لضباط الفكر على المخلوقات المتواضعة للأكوان.

108:6.4 (1193.3) الضابط هو نبع التحصيل الروحي وأمل الطبع الإلهي داخلك, إنه القدرة, والامتياز, وإمكانية البقاء, الذي يميزك كلياً وإلى الأبد عن مجرد المخلوقات الحيوانية. إنه الحافز الروحي الداخلي الأعلى والحقيقي للفكر في تباين مع الحافز الخارجي والجسدي, الذي يصل العقل عبر آلية الطاقة-العصبية للجسم المادي.

108:6.5 (1193.4) هؤلاء الأوصياء المخلِصون للمهنة المستقبلية ينسخون بلا كلل كل خلق عقلي مع نظير روحي؛ إنهم بذلك يعيدون خلقك ببطء وبالتأكيد كما أنت حقاً ( روحانياً فقط ) من أجل القيامة على عوالم البقاء. وكل تلك الخلائق-المعادة للروح النفيسة يتم الحفاظ عليها في الواقع الناشئ لنفسك المتطورة والخالدة, نفسك المورونشية. هذه الحقائق موجودة بالفعل, على الرغم من أن الضابط نادراً ما يكون قادراً على تمجيد هذه الإبداعات المكررة بما يكفي لعرضهم على نور الوعي.

108:6.6 (1193.5) وكما أنت الوالد البشري, كذلك فإن الضابط هو الأب الإلهي لأنت الحقيقي, ذاتك الأعلى والمتقدمة, ذاتك المورونشية والروحية المستقبلية الأفضل. وإنها هذه النفـس المورونشية المتطورة التي يميزها القضاة والمراقبون عندما يقررون بقاءك ويمررونك صعوداً إلى عوالم جديدة ووجود لا ينتهي أبداً في ارتباط أبدي مع شريكك المُخْلص ـ الله, الضابط.

108:6.7 (1193.6) الضباط هم الأسلاف الأبديون, والأصول الإلهية, لنفوسكم الخالدة المتطورة؛ هم الدافع الذي لا يتوقف الذي يقود الإنسان إلى محاولة إتقان الوجود المادي والحاضر في ضوء المهنة الروحية والمستقبلية. المَراقب هم سجناء الأمل الذي لا يموت, وينابيع التقدم الأبدي. وكم يستمتعون بالتواصل مع رعاياهم في قنوات مباشرة أكثر أو أقل! كم يتهللون عندما يتمكنون من الاستغناء عن الرموز وغيرها من الأساليب غير المباشرة ويومضون رسائلهم مباشرة إلى عقول شركائهم البشر!

108:6.8 (1194.1) أنتم البشر قد بدأتم على كشف لا ينتهي لبانوراما لا نهاية لها تقريباً, توسع غير محدود لأجواء لا نهاية لها, ودائمة التوسع من الفرص لأجل خدمة مُبهجة, ومغامرة لا مثيل لها, وعدم يقين سامٍ, وإحراز لا حدود له. عندما تتجمع الغيوم فوقك, يجب أن يقبل إيمانك حقيقة حضور الضابط الساكن, وبالتالي يجب أن تكون قادراً على التطلع إلى ما وراء ضباب عدم اليقين البشري نحو التألق الصافي لشمس البر الأبدي على الأعالي التي تُلوِح في عوالم ساتانيا المنزلية.

108:6.9 (1194.2) [ قُدِّمت برسول إنفرادي من اورﭭونتون. ]

Foundation Info

نص سهل الطباعةنص سهل الطباعة

Urantia Foundation, 533 W. Diversey Parkway, Chicago, IL 60614, USA
تليفون: +1-773-525-3319; فاكس: +1-773-525-7739
© Urantia Foundation. كل الحقوق محفوظة